التفاسير

< >
عرض

وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً
٨
-النبأ

روح المعاني

{ وَخَلَقْنَـٰكُمْ } عطف على المضارع المنفي بلم داخل في حكمه فإنه في قوة إما جعلنا الخ أو على ما يقتضيه الإنكار التقريري فإنه في قوة أن يقال قد جعلنا الخ والالتفات إلى الخطاب هنا بناء على القراءة المشهورة في { سَيَعْلَمُونَ } [النبأ: 4] / للمبالغة في الإلزام والتبكيت.

{ أَزْوٰجاً } قال الزجاج وغيره مزدوجين ذكراً وأنثى ليتسنى التناسل وينتظم أمر المعاش، وقيل أصنافاً في اللون والصورة واللسان، وقيل يجوز أن يكون المراد من الخلق أزواجاً الخلق من منيين مني الرجل ومني المرأة والمعنى خلقنا كل واحد منكم أزواجاًَ باعتبار مادته التي هي عبارة عن منيين فيكون خلقناكم أزواجاًَ من قبيل مقابلة الجمع بالجمع وتوزيع الأفراد على الأفراد وهو خلاف الظاهر جداً ولا داعي إليه.