التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ
١٢
-النازعات

روح المعاني

وقوله تعالى: { قَالُواْ } حكاية لكفر آخر لهم متفرع على كفرهم السابق ولعل توسيط { قَالُواْ } بينهما للإيذان بأن صدور هذا الكفر عنهم ليس بطريق الاطراد والاستمرار مثل كفرهم السابق المستمر صدوره عنهم في كافة أوقاتهم حسبما ينبـىء عنه حكايته بصيغة المضارع، أي قالوا بطريق الاستهزاء مشيرين إلى ما أنكروه من الرد في الحافرة مشعرين بغاية بعده عن الوقوع: { تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَـٰسِرَةٌ } أي ذات خسر أو خاسر أصحابها أي إذا صحت تلك الرجعة فنحن خاسرون لتكذيبنا بها وأبرزوا ما قطعوا بانتفائه واستحالته في صورة ما يغلب على الظن وقوعه لمزيد الاستهزاء. وقال الحسن خاسرة كاذبة أي بكائنة فكأن المعنى تلك إذا كنا عظاماً نخرة كرة ليست بكائنة. وقوله تعالى: { فَإِنَّمَا هِىَ زَجْرَةٌ وٰحِدَةٌ }.