التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ مَا سَعَىٰ
٣٥
-النازعات

روح المعاني

بدل كل أو بعض من { { إِذَا جَآءَتِ } [النازعات: 34] على ما قيل. وقيل بدل من { ٱلطَّآمَّةُ ٱلْكُبْرَىٰ } فيكون مرفوع المحل وفتح لإضافته إلى الفعل على رأي الكوفيين وتكون الطامة حقيقة التذكر والبروز لأن حسن العمل يغلب كل لذة وسواه كل مشقة وكذا بروز الجحيم مع الابتلاء به يغلب كل مشقة ومع النجاة عنه كل لذة ولا يخفى تعسفه. وقيل ظرف لجاءت وعليه الطبرسي. واستظهر أنه منصوب بأعني تفسيراً للطامة الكبرى و{ مَا } موصولة و{ سَعَىٰ } بمعنى عمل والعائد مقدر أي له والمراد يوم يتذكر كل أحد ما عمله من خير أو شر بأن يشاهده مدوناً في صحيفته وقد كان نسيه من فرط الغفلة أو طول الأمد أو شدة ما لقي أو كثرته التي تعجز الحافظ عن الضبط لقوله تعالى: { { أَحْصَـٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُ } [المجادلة: 6] ويمكن أن يكون تذكره بوجه آخر وجوز أن تكون { مَا } مصدرية أي يتذكر فيه سعيه.