التفاسير

< >
عرض

وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ
٣٦
-النازعات

روح المعاني

{ وَبُرّزَتِ ٱلْجَحِيمُ } عطف على { جَآءَتِ } [النازعات: 34] وقيل على { يَتَذَكَّرُ } [النازعات: 35] وقيل حال من { ٱلإِنسَانُ } بتقدير قد أو بدونه والموصول بعد مغن عن العائد وكلا القولين على ما في «الإرشاد» على تقدير الجواب يتذكر الإنسان ونحوه وسيأتي إن شاء الله تعالى فلا تغفل. ومعنى برزت أظهرت إظهاراً بيناً لا يخفى على أحد { لِمَن يَرَىٰ } كائناً من كان. يروى أنه يكشف عنها فتتلظى فيراها كل ذي بصر وخص بعض (مَنْ) بالكافر وليس بشيء وقرأت عائشة وزيد بن علي عكرمة ومالك بن دينار (وبرزت) مبنياً للفاعل مخففاً (لمن ترى) بالتاء الفوقية على أن فيه ضمير جهنم كما في قوله تعالى: { { إِذَا رَأَتْهُمْ مّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } [الفرقان: 12] وإسناد الرؤية لها مجازاً وهو حقيقة على أن يخلق الله تعالى ذلك فيها ويجوز أن / تكون خطاباً لسيد المخاطبين صلى الله عليه وسلم أو لكل راء كقوله تعالى: { وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ ٱلْمُجْرِمُونَ } [السجدة: 12] أي لمن تراه من الكفار. وقرأ أبو نهيك وأبو السمال وهٰرون عن أبـي عمرو (وبرزت) مبنياً للمفعول مخففاً. وقوله تعالى: { فَأَمَّا مَن طَغَىٰ }