التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا ٱلْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ
١٣
-التكوير

روح المعاني

أي قربت من المتقين كقوله تعالى: { وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ } [ق: 31] أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبـي العالية أنه قال: ست آيات من هذه السورة في الدنيا والناس ينظرون وست في الآخرة { إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ } إلى { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ سُجِّرَتْ } [التكوير: 1-6] هذه في الدنيا { وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتْ } [التكوير: 7] إلى { وَإِذَا ٱلْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ } [التكوير: 13] هذه في الآخرة. وأخرج ابن أبـي الدنيا وابن جرير وابن أبـي حاتم عن أبـي بن كعب أنه قال: ست آيات قيل يوم القيامة بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس فبينما هم كذلك إذ انكدرت النجوم فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحركت واضطربت ففزعت الجن إلى الإنس والإنس إلى الجن واختلطت الدواب والطير والوحش فماجوا بعضهم في بعض وأهملت العشار وقال الجن للإنس نحن نأتيكم بالخبر فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نار تأجج فبينما هم كذلك إذ تصدعت الأرض صدعة واحدة فبينما هم كذلك إذ جاءتهم ريح فأماتتهم وقال بعضهم: إن الست الأولى فيما بين النفختين وإنه مراد من قال إنها في الدنيا وقيل هي فيما قبل النفخة الأولى وما بعدها إلى النفخة الثانية فلا تغفل.