التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ
٣
-الانفطار

روح المعاني

فتحت وشققت جوانبها فزال ما بينها من البرزخ واختلط العذب بالأجاج وصارت بحراً واحداً. وروى أن الأرض تنشف الماء بعد امتلاء الجار فتصير مستوية أي في أن لا ماء وأريد أن البحار تصير واحدة أولاً ثم تنشف الأرض جميعاً فتصير بلا ماء. ويحتمل أن يراد بالاستواء بعد النضوب عدم بقاء مغايض الماء لقوله تعالى: { لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً } [طه: 107].

وقرأ مجاهد والربيع بن خيثم والزعفراني والثوري (فجرت) بالتخفيف مبنياً للمفعول وعن مجاهد أيضاً (فجرت) مبنياً للفاعل بمعنى بغت لزوال البرزخ من الفجور نظراً إلى قوله تعالى: { لاَّ يَبْغِيَانِ } [الرحمن: 20] لأن البغي والفجور أخوان.