التفاسير

< >
عرض

فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
٢٤
-الانشقاق

روح المعاني

مرتب على الإخبار بعلمه تعالى بما يوعون مراداً به مجازاتهم به وقيل على تكذيبهم وقيل الفاء فصيحة أي إذا كان حالهم ما ذكر فبشرهم الخ والتبشير في المشهور الإخبار بسار والتعبير به هٰهنا من باب:

تحية بينهم ضرب وجيع

وجوز أن يكون ذلك على تنزيلهم لانهماكهم في المعاصي الموجبة للعذاب وعدم استرجاعهم عنها منزلة الراغبين في العذاب حتى كان الإخبار به تبشيراً وإخباراً بسار والفرق بين الوجهين يظهر بأدنى تأمل وأبعد جداً من قال إن ذلك تعريض بمحبة نبـي الرحمة صلى الله عليه وسلم البشارة فيستعار لأمره عليه الصلاة والسلام بالإنذار لفظ البشارة تطييباً لقلبه صلى الله عليه وسلم.