التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً دَكّاً
٢١
-الفجر

روح المعاني

{ كَلاَّ } ردع لهم عن ذلك وقوله تعالى: { إِذَا دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً دَكّاً } إلى آخره استئناف جيء به بطريق الوعيد تعليلاً للردع والدك: قال الخليل كسر الحائط والجبل ونحوهما وتكريره للدلالة على الاستيعاب فليس الثاني تأكيداً للأول بل ذلك نظير الحال في نحو قولك جاؤوا رجلاً رجلاً وعلمته الحساب باباً باباً أي / إذا دكت الأرض دكاً متتابعاً حتى انكسر وذهب كل ما على وجهها من جبال وأبنية وقصور وغيرها حين زلزلت المرة بعد المرة وصارت هباء منثوراً. وقال المبرد الدك حط المرتفع بالبسط والتسوية واندك سنام البعير إذا انفرش في ظهره وناقة دكاء إذا كانت كذلك والمعنى عليه إذا سويت تسوية بعد تسوية ولم يبق على وجهها شيء حتى صارت كالصخرة الملساء وأياً ما كان فهو على ما قيل عبارة عما عرض للأرض عند النفخة الثانية.