التفاسير

< >
عرض

أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ
٧
-البلد

روح المعاني

أي حين كان ينفق ما ينفق رئاء الناس أو حرصاً على معاداته صلى الله عليه وسلم يعني أن الله تعالى كان يراه وكان سبحانه عليه رقيباً فهو عز وجل يسأله عنه ويجازيه عليه وفي الحديث(( " لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن ماله مم جمعه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل به" )) وجوز أن يكون المعنى ان لم يجده أحد على المراد بالرؤية الوجدان اللازم له و(لم) بمعنى لن وعبر بها لتحقق الوقوع يعني أنه تعالى يجده يوم القيامة فيحاسبه على ذلك. وعن الكلبـي أن هذا القائل كان كاذباً لم ينفق شيئاً فقال تعالى: أيظن أن الله تعالى ما رأى ذلك منه فعل أو لم يفعل أنفق أو لم ينفق بل رآه عز وجل وعلم منه خلاف ما قال وقرر سبحانه القدرة على مجازاته ومحاسبته والاطلاع على حاله بقوله جل وعلا: { أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ }.