التفاسير

< >
عرض

يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
٤
-الزلزلة

روح المعاني

{ يَوْمَئِذٍ } بدل من { إِذَا } [الزلزلة: 1] وقوله تعالى: { تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا } أي الأرض واحتمال كون الفاعل المخاطب كما زعم الطبرسي لا وجه له عامل فيهما وقيل العامل مضمر يدل عليه مضمون الجمل بعد والتقدير يحشرون إذا زلزلت و{ يَوْمَئِذٍ } متعلق / بتُحديث و(إذ) عليه لمجرد الظرفية وقيل هي نصب على المفعولية لأذكر محذوفاً أي اذكر ذلك الوقت فليست ظرفية ولا شرطية وجوز أن تكون شرطية منصوب بجواب مقدر أي يكون ما لا يدرك كنهه أو نحوه والمراد يوم إذ زلزلت زلزالها وأخرجت أثقالها وقال الإنسان ما لها تحدث الخلق ما عندها من الأخبار وذلك بأن يخلق الله تعالى فيها حياة وإدراكاً وتتكلم حقيقة فتشهد بما عمل عليها من طاعة أو معصية وهو قول ابن مسعود والثوري وغيرهما ويشهد له الحديث الحسن الصحيح الغريب. أخرج الإمام أحمد والترمذي عن أبـي هريرة قال: "قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { يَوْمَئِذٍ تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا } ثم قال أتدرون ما أخبارها؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال فإن اخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها تقول عمل يوم كذا كذا فهذه أخبارها." والباء في قوله تعالى: { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا }.