التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ
١١٦
قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ
١١٧
فَٱفْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١١٨
فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ
١١٩
ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ
١٢٠
-الشعراء

التحرير والتنوير

لما أعياهم الاستدلال صاروا إلى سلاح المبطلين وهو المناضلة بالأذى.

والرجم: الرمي بالحجارة، وقد غلب استعماله في القتل به، و{ من المرجومين } يفيد من بين الذين يعاقبون بالرجم، أي من فئة الدعّار الذين يستحقون الرجم، كما تقدم في قوله: { { وما أنا من المهتدين } في سورة الأنعام (56).

وقوله: { إن قومي كذبون } تمهيد للدعاء عليهم وهو خبر مستعمل في إنشاء التحسر واليأس من إقلاعهم عن التكذيب.

والفَتح: الحُكم، وتأكيده بــــ{ فَتْحاً } لإرادة حكم شديد، وهو الاستئصال ولذلك أعقبه بالاحتراس بقوله: { ونجني ومن معي من المؤمنين }.

و{ المشحون }: المملوء.

و{ ثُم } للتراخي الرتبي في الإخبار لأن إغراق أمة كاملة أعظم دلالة على عظيم القدرة من إنجاء طائفة من الناس.

وحذف الياء من قوله: { كذبون } للفاصلة كما تقدم في قوله: { فأخاف أن يقتلون } [الشعراء: 14].