التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلْكُفْرَ بِٱلإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
١٧٧
-آل عمران

التحرير والتنوير

تكرير لجملة { إنهم لن يضروا الله شيئاً } قصد به، مع التأكيد، إفادةُ هذا الخبر استقلالاً للاهتمام به بعد أن ذكر على وجه التعليل لتسلية الرسول. وفي اختلاف الصلتين إيماء إلى أنّ مضمون كل صلة منهما هو سبب الخبر الثابت لمَوصُولها، وتأكيد لقوله: { إنهم لن يضروا الله شيئاً } المتقدّم، كقول لبيد

:كدُخان نارٍ سَاطِـع أسْنَامُها

بعد قوله:

كدُخان مُشْعَلَةٍ يُشَبّ ضِرامُها

مع زيادة بيان اشتهارهم هم بمضمون الصلة.

والاشتراء مستعار للاستبدال كما تقدّم في قوله تعالى: { { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } في سورة [البقرة: 16].