التفاسير

< >
عرض

وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً
١٣
-الفتح

التحرير والتنوير

جملة معترضة بين أجزاء القول المأمور به في قوله: { قل فمن يملك لكم من الله شيئاً } [الفتح: 11] الآيات وقوله: { ولله ملك السماوات والأرض } [آل عمران: 189] وهذا الاعتراض للتحذير من استدراجهم أنفسهم في مدارج الشك في إصابة أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفضي بهم إلى دركات الكفر بعد الإيمان إذ كان تخلفهم عن الخروج معه وما عللوا به تثاقلهم في نفوسهم وإظهار عذر مكذوب أضمروا خلافه، كل ذلك حوماً حول حمى الشك يوشكون أن يقعوا فيه.

و { مَن } شرطية. وإظهار لفظ الكافرين في مقام أن يقال: اعتدنا لهم سعيراً، لزيادة تقرير معنى { من لم يؤمن بالله ورسوله }.

والسعير: النار المسعرة وهو من أسماء جهنم.