التفاسير

< >
عرض

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٩
-المرسلات

التحرير والتنوير

هذه الجملة مثل نظيرها المواليةِ هي له، إذ يجوز أن تكون متصلة بقوله: { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } [المرسلات: 48] ويكون التعبير بـ (المكذبين) إظهاراً في مقام الإِضمار لقصد وصفهم بالتكذيب. والتقدير: ويل يومئذٍ لهم أو لكم فهي تهديد ناشىء عن جملة { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون }، ويكون اليوم المشار إليه { بيومئذٍ } الزمان الذي يفيده { إذا } من قوله: { وإذا قيل لهم اركعوا } الذي يُجازى فيه بالويل للمجرمين الذين إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون، أي لا يؤمنون، وتفيد مع ذلك تقريراً وتأكيداً لنظيرها المذكور ثانياً في هذه السورة.