التفاسير

< >
عرض

هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ
٥
-الفجر

التحرير والتنوير

جملة معترضة بين القَسم وما بعده من جوابه أو دليل جوابه، كما في قوله تعالى: { { وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } [الواقعة: 76].

والاستفهام تقريري، وكونه بحرف { هل } لأن أصل { هل } أن تدل على التحقيق إذ هي بمعنى (قد).

واسم الإشارة عائد إلى المذكور مما أقسم به، أي هل في القسم بذلك قَسم.

وتنكير { قسمَ } للتعظيم أي قسم كافٍ ومُقنع للمُقْسم له. إذا كان عاقلاً أن يتدبر بعقله.

فالمعنى: هل في ذلك تحقيق لما أُقسم عليه للسامع الموصوف بأنه صاحب حِجر.

والحِجْر: العقل لأنه يَحجرُ صاحبه عن ارتكاب ما لا ينبغي، كما سمي عقلاً لأنه يعْقِل صاحبه عن التهافت كما يعقِل العِقال البعيرَ عن الضَّلال.

واللام في قوله: { لذي حجر } لام التعليل، أي قَسَم لأجل ذي عقل يمنعه من المكابرة فيعلم أن المقسم بهذا القَسَم صادق فيما أقسم عليه.