معنى قوله: "غوراً" أي غائراً. فهو من الوصف بالمصدر. كما قال في الخلاصة:
ونعتوا بمصدر كثيراً فالتزموا الإفراد والتذكيرا
والغائر: ضد النابع. وقوله: { فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً } لأن الله إذا أعدم ماءها بعد وجوده، لا تجد من يقدر على أن يأتيك به غيره جل وعلا. وأشار إلى نحو هذا المعنى في قوله تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ } [الملك: 30] ولا شك أن الجواب الصحيح: لا يقدر على أن يأتينا به إلا الله وحده. كما قال هنا: { فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً }.