التفاسير

< >
عرض

فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ
٤٠
-المعارج

أضواء البيان في تفسير القرآن

قوله تعالى: { فَلآَ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَارِقِ وَٱلْمَغَارِبِ }.
قوله تعالى: { فَلآَ أُقْسِمُ } ظاهر النفي، والحال أنه أقسم بدليل جواب القسم بعده
{ إِنَّا لَقَادِرُونَ عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ } [المعارج: 40-41]، وللعلماء في مجيء لا هذه، كلام كثير، وقد فصله الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في دفع إيهام الاضطراب في سورة البلد، وسيطبع إن شاء الله في نهاية هذه التتمة.
وقوله: { بِرَبِّ ٱلْمَشَارِقِ وَٱلْمَغَارِبِ } فهو الله تعالى رب كل شيء ومليكه، وقد نص على نظيره في سورة الرحمن
{ رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } [الرحمن: 17-18].
وقد جمعت المشارق هنا، وثنيت في الرحمٰن وأفردت في قوله تعالى
{ { وَللَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ } [البقرة:115]، فالجمع على مشارق الشمس في السنة لكل يوم مشرق، كما قال ابن عباس والتثنية لمشرق الشمس والقمر والإفراد على الجهة، وسيأتي في دفع إيهام الاضطراب أيضاً.