أضواء البيان في تفسير القرآن
الإسفار: الإضاءة، وهو تهلل الوجه بالسرور، كما قال تعالى: { وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً } [الإنسان: 11]، والاستبشار من تقدم البشرى في قوله تعالى: { تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت: 30].
وقوله تعالى: { يَوْمَ تَرَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ ٱلْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } [الحديد: 12].
وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه، بيان ذلك في سورة الحديد.
وقوله تعالى:{ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ } [عبس: 40-41]، بينهم تعالى بأنهم هم الكفرة الفجرة.
وتقدم بيان ذلك للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه، في سورة الرحمن على الكلام على قوله تعالى: { يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ } [الرحمن: 41].
وقد جمع لهم هنا بين الكافر والفجور، وهما الكفر في الاعتقاد والفجور في الأعمال، كما في قوله تعالى: { وَلاَ يَلِدُوۤاْ إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً } [نوح: 27]، والعلم عند الله تعالى.