التفاسير

< >
عرض

إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ
٤
-الطارق

أضواء البيان في تفسير القرآن

قيل: حافظ لأعماله يحصيها عليه، كما في قوله: { { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 18].
وقيل: حافظ، أي حارس، كقوله تعالى:
{ { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } [الرعد: 11]، والسياق يشهد للمعنيين معاً، لأن قوله تعالى بعده { { فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ } [الطارق: 5-7] يدل على أنه في تلك المراحل في حفظ، فهو أولاً في قرار مكين.
وفي الحديث:
"أن الله وكل بالرحم ملكاً" الحديث.
وبعد بلوغه سن التكليف يجري عليه القلم فيحفظ عليه عمله فلا مانع من ارادة المعنيين معاً، وليس هذا من حمل المشترك على معنييه، لأن كلاً من المعنيين له متعلق، يختص بزمن خلاف الآخر.