التفاسير

< >
عرض

أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
١٤
-البلد

أضواء البيان في تفسير القرآن

أي شدة وجوع. والساغب: الجائع. قال القرطبي: وأنشد أبو عبيدة:

فلو كنت جَاراً يابن قيس لعاصمٍ لما بتَّ شَبعانا وجَارك ساغبا

أي لو كنت جاراً بحق تعني بحق الجار، لما حدث لجارك هذا.
وهذا القيد لحال الإطعام دليل على قوة الإيمان بالجزاء ما عند الله على ما في قوله تعالى:
{ { وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } [الإنسان: 8]، على ما تقدم من أن الضمير في حبه أنه للطعام، وهذا غالب في حالات الشدة والمسغبة، وقوله: { { وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } [الحشر: 9]، فهي أعلى منازل الفضيلة في الإطعام.