التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً
٥٠
مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً
٥١
وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً
٥٢
وَرَأَى ٱلْمُجْرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفاً
٥٣
-الكهف

الوسيط في تفسير القرآن الكريم

فقوله - سبحانه -: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمََ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ } تذكير لبنى آدم بالعداوة القديمة بين أبيهم آدم وبين إبليس وذريته.
والمقصود بهذا التذكير تحذيرهم من وساوسه، وحضهم على مخالفته، كما قال - تعالى -:
{ { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } }. والملائكة: جمع ملك. وهم - كما وصفهم الله تعالى -: { { لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } }. وآدم: اسم لأبى البشر، قيل: إنه اسم عبرانى مشتق من أدمه بمعنى التراب.
والسجود لغة: التذلل والخضوع. وخص فى الشرع بوضع الجبهة على الأرض بقصد العبادة.
وإبليس اسم مشتق من الإِبلاس، وهو الحزن الناشئ عن شدة اليأس وفعله أبلس، والراجح أنه اسم أعجمى. ومنعه من الصرف للعلمية والعجمة.
والمعنى - واذكر - أيها العاقل - لتعتبر وتتعظ، وقت أن قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، سجود تحية واحترام وتوقير، لا سجود عبادة وطاعة لأن ذلك لا يكون إلا لله رب العالمين. فامتثلوا أمرنا وسجدوا جميعاً، كما قال - تعالى -:
{ { فَسَجَدَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } }. وجاء العطف فى قوله { فسجدوا } بالفاء المفيدة للتعقيب، للإِشارة إلى أن الملائكة قد بادروا بالامتثال بدون تردد، استجابة لأمر خالقهم - عز وجل.
وقوله - تعالى - { إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ } بيان لموقف إبليس من أمر الله تعالى، وهو أنه أبى واستكبر وامتنع عن السجود لآدم. وظاهر الآية يفيد أن سبب فسقه عن أمر ربه: كونه من الجن لا من الملائكة إذ من المقرر فى علم الأصول؛ أن الفاء من الحروف الدالة على التعليل، كما فى قولهم، سرق فقطعت يده.
والمعنى: امتثل الملائكة جميعاً أمرنا فسجدوا لآدم، إلا إبليس فإنه أبى واستكبر ولم يسجد؛ لأنه كان من الجن ولم يكن من الملائكة { فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ } أى. فخرج بذلك عن طاعتنا، واستحق لعنتنا وغضبنا.
وأصل الفسق: الخروج عن الطاعة مأخوذ من قولهم: فسق الرطب فسوقا إذا خرج عن قشره وهو أعم من الكفر، فيقال للعاصى فاسق، وللكافر فاسق.
قال بعض العلماء ما ملخصه: والخلاف فى كون إبليس من الملائكة أولا مشهور عند أهل العلم.
وحجة من قال إنه ليس منهم أمران: أحدهما: عصمة الملائكة من ارتكاب الكفر الذى ارتكبه إبليس، فهم - كما قال الله عنهم:
{ { لاَ يَسْبِقُونَهُ بِٱلْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } }. والثانى: أن الله - تعالى - صرح فى هذه الآية الكريمة بأنه كان من الجن، والجن غير الملائكة. قالوا: وهو نص قرآنى فى محل النزاع.
واحتج من قال بأنه منهم، بما تكرر فى الآيات القرآنية من قوله:
{ { فَسَجَدَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ } قالوا: فإخراجه بالاستثناء من لفظ الملائكة دليل على أنه منهم، والظواهر إذا كثرت صارت بمنزلة النص ومن المعلوم أن الأصل فى الاستثناء الاتصال لا الانقطاع.
قالوا: ولا حجة لمن خالفنا فى قوله - تعالى - { كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ }، لأن الجن قبيلة من الملائكة، خلقوا من بين الملائكة من نار السموم.
وأظهر الحجج فى المسألة. حجة من قال: إنه ليس من الملائكة، لأن قوله - تعالى - { إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ } هو أظهر شئ فى الموضوع من نصوص الوحى، والعلم عند الله - تعالى -.
ومن المفسرين الذين يدل كلامهم على أن إبليس لم يكن من الملائكة. الإِمام ابن كثير، فقد قال -رحمه الله - قوله: { فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ } أى: خانه أصله، فإنه خلق من مارج من نار، وأصل خلق الملائكة من نور، كما ثبت فى صحيح مسلم، عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"خلقت الملائكة من نور، وخلق إبليس من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم" . فعند الحاجة نضح كل إناء بما فيه، وخانه الطبع عند الحاجة، وذلك أنه قد توسم بأفعال الملائكة، وتشبه بهم، وتعبد وتنسك فلهذا دخل فى خطابهم، وعصى بالمخالفة.
ونبه - تعالى - ها هنا على أنه { من الجن } أى: "أنه خلق من نار ..".
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة بالإِنكار والتوبيخ والتعجيب ممن يتبع خطوات إبليس وذريته فقال: { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً }.
أى: أفبعد أن ظهر لكم - يا بنى آدم - ما ظهر من فسوق إبليس عن أمر ربه، تتخذونه وذريته الذين نهجوا نهجه، أولياء، وأصفياء من دونى، فتطيعونهم بدل أن تطيعونى، والحال أن إبليس وذريته لكم عدو؟
لا شك أن من يفعل ذلك منكم يكون قد استبدل الذى هو أدنى بالذى هو خير، وآثر الغى على الرشد، والضلالة على الهداية، والفسوق على الإِيمان!!.
فالجملة الكريمة تستبعد من كل عاقل، أن يطيع إبليس وذريته، بعد أن تبين له عداوتهم إياه، وحرصهم على إيقاعه فى موارد الهلكة والسوء.
وقوله: { وذريته } يدل على أن لإِبليس ذرية، إلا أن الطريقة التى بواسطتها كانت له الذرية، لم يرد بها نص صحيح يعتمد عليه، لذا وجب تفويض علمها إلى - الله تعالى -.
قال الآلوسى عند تفسيره لهذه الآية: والظاهر أن المراد من الذرية الأولاد فتكون الآية دالة على أن له أولادا، وبذلك قال جماعة .. وعن قتادة أنه قال: إنه ينكح وينسل كما ينسل بنو آدم.
ثم قال الآلوسى: ولا يلزمنا أن نعلم كيفية ولادته، فكثير من الأشياء مجهول الكيفية عندنا، ونقول به.
وقوله - تعالى -: { بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً } حكم منه - سبحانه - بسوء التفكير والمصير على المتخذين إبليس وذريته أولياء من دونه - تعالى - وبئس فعل يفيد الذم، والبدل: العوض عن الشئ.
أى بئس للظالمين، الواضعين الشئ فى غير موضعه، ما فعلوه من تركهم طاعة الله - تعالى - وأخذهم فى مقابل ذلك طاعة إبليس وذريته.
والمخصوص بالذم محذوف دل عليه المقام والتقدير: بئس البدل والعوض عن طاعة الله - تعالى - طاعة إبليس وذريته.
ثم ساق - سبحانه - ما يدل على كمال علمه وقدرته، وعلى عجز وجهالة المعبودين من دونه، فقال - تعالى -: { مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ }.
والضمير فى قوله { ما أشهدتهم } يعود إلى إبليس وذريته، والإِشهاد: بمعنى الإِحضار والإِعلام.
أى: ما أشهدت إبليس وذريته خلق السماوات والأرض، لأنى خلقتهما دون أن أستعين فى خلقهما بأحد، أو لأنى خلقتهما قبل خلقهم، { وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ } أى: ولا أشهدت بعضهم خلق بعض، لأنى لا أستعين بأحد حين أخلق ما أشاء، ولا أستشير أحدا حين أقدر ما أشاء.
وما دام الأمر كذلك فكيف تتخذونهم أولياء وشركاء من دونى وأنا الخالق لكل شئ والقاهر فوق كل شئ؟.
فالجملة الكريمة استئناف مسوق لبيان كمال علمه وقدرته - سبحانه -، ولبيان عدم استحقاق إبليس وذريته للاتخاذ المذكور فى أنفسهم، بعد بيان المواقع والصوارف التى تمنع وتصرف عن اتخاذهم أولياء، من خباثة أصلهم، وفسوقهم عن أمر ربهم.
وهذا المعنى الذى صرحت به الآية الكريمة من تفرد الله - تعالى - بالخلق والقدرة. قد جاء فى آيات أخرى منها قوله - تعالى -
{ { هَـٰذَا خَلْقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ ٱلظَّالِمُونَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } }. وقوله - سبحانه - { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً } مؤكد لما قبله من تفرده - سبحانه - بالخلق والقدرة والعلم.
والعضد - بفتح العين وضم الضاد - فى الأصل، يطلق على العضد المعروف ما بين المرفق إلى الكتف، ويستعار للمعين والناصر فيقال: فلان عضدى، أى: نصيرى.
ومنه قوله - تعالى - لنبيه موسى - عليه السلام - { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ } أى: سنقويك ونعينك بأخيك هارون وذلك لأن اليد قوامها العضد، فإذا فقدته أصابها العجز.
أى: وما كنت متخذ المضلين عن سبيلى أعوانا وأنصاراً فى شأن من شئونى، وخص - سبحانه - المضلين بالذكر، زيادة فى ذمهم وتوبيخهم، وتقريعا لأمثالهم، لأنه - عز وجل - ليس له أعوان ولا أنصار فيما يفعله لا من المضلين ولا من المهتدين.
ولم يقل - سبحانه - وما كنت متخذهم .. بالإِضمار، كما قال: { ما أشهدتهم } بل أظهر فى مقام الإِضمار، لتسجيل الضلال عليهم، حتى ينصرف عنهم كل عاقل، وللتنبيه على أن الضالين المضلين لا تصح الاستعانة بهم.
ولقد حكى الله - تعالى - عن نبيه موسى - عليه السلام - براءته من المجرمين فقال:
{ { قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ } }. والظهير: الناصر والمعين لغيره.
ثم ساقت السورة الكريمة مشهدا من مشاهد القيامة - يكشف عن سوء المصير الذى ينتظر الشركاء وينتظر المجرمين. فقال - تعالى -: { وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ ... }.
أى: واذكر - أيها العاقل - يوم يقول الله - تعالى - للمجرمين والكافرين على سبيل التوبيخ والتقريع: أيها الكافرون، نادوا شركائى الذين زعمتم أنهم ينفعونكم ويشفعون لكم فى هذا الموقف العصيب { فدعوهم } أى: فأطاعوا أمر خالقهم، ودعوا شركاءهم لكى يستغيثوا بهم { فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ } أى: فلم يجدوا منهم أدنى استجابة فضلا عن النفع أو العون.
وقوله: { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً } أى: وجعلنا بين الداعين والمدعوين مهلكا يشتركون فيه جميعا وهو جهنم.
فالموبق: اسم مكان من وبق وبوقا - كوثب وثوبا - أو وبق وبقا كفرح فرحا - إذا هلك. ويقال فلان أوبقته ذنوبه: أى أهلكته. ومنه قوله - تعالى -:
{ { أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا } أى يهلكهن. ومنه الحديث الشريف: "كل يغدو فموبق نفسه" - أى مهلكها - ومنه أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات" أى: المهلكات.
وقيل: الموبق اسم واد فى جهنم فرق الله به بينهم، أى بين الداعين والمدعوين.
وقيل: كل حاجز بين شيئين فهو موبق.
قال ابن جرير -رحمه الله - بعد أن ذكر جملة من الأقوال فى ذلك: "وأولى الأقوال فى ذلك بالصواب، القول الذى ذكرناه من أن الموبق بمعنى المهلك وذلك أن العرب تقول فى كلامها: قد أوبقت فلانا إذا أهلكته ..".
ثم بين - سبحانه - حالة المجرمين عندما يبصرون النار فقال: { وَرَأَى ٱلْمُجْرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفاً }.
ورأى هنا بصرية. والظن بمعنى اليقين والعلم، لأنهم أبصروا الحقائق، وشاهدوا واقعهم الأليم مشاهدة لا لبس فيها ولا خفاء.
أى: وشاهد المجرمون بأعينهم النار، فأيقنوا أنهم مخالطوها وواقعون فيها. بسبب سوء أعمالهم، وانكشاف الحقائق أمامهم، ولم يجدوا عنها مصرفا أى مكانا ينصرفون إليه، ويعتصمون به ليتخذوه ملجأ لهم منها.
فالمصرف: اسم مكان للجهة التى ينصرف إليها الإِنسان للنجاة من ضر أحاط به.
وعبر - سبحانه - عن رؤيتهم للنار بالفعل الماضى، لتحقق الوقوع.
وقال - سبحانه - { ورأى المجرمون } فوضع المظهر موضع المضمر، لتسجيل الإِجرام عليهم، ولزيادة الذم لهم.
وقد ذكر - سبحانه - هنا أن المجرمين يرون النار، وذكر فى آية أخرى أنها تراهم - أيضا - قال - تعالى -:
{ { إِذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً } }. وبذلك نرى الآيات الكريمة قد حكت لنا فسوق إبليس عن أمر ربه، وحذرتنا من اتخاذه وليا، ومن الانقياد لوسوسته وإغراءاته، كما حكت لنا جانبا من أحوال المشركين وشركائهم، وكيف أن الشركاء قد تخلوا عن عابديهم فى هذا اليوم العصيب، بعد أن أحاطت النار بالجميع، وأيقن المجرمون أنه لا فكاك لهم منها، ولا نجاة لهم من لهيبها.
نسأل الله - تعالى - بفضله وكرمه أن ينجينا من هذا الموقف الرهيب.
ثم مدحت السورة الكريمة القرآن، فوصفته بأن الله - تعالى - قد أكثر فيه من ضرب الأمثال، ونوعها لتشمل جميع الأحوال، وبينت سنة الله - تعالى - فى الأمم السابقة، كما بينت وظيفة الرسل - عليهم الصلاة والسلام - وسوء عاقبة المكذبين لهم، ومظاهر رحمة الله - تعالى - بالناس.
استمع إلى السورة الكريمة وهى تحكى كل هذه المعانى بأسلوبها البليغ المؤثر فتقول: { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً ... }.