التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
١٦
ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
١٧
إِنَّ ٱلْمُصَّدِّقِينَ وَٱلْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ
١٨
وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ
١٩
-الحديد

الوسيط في تفسير القرآن الكريم

والاستفهام فى قوله - تعالى -: { أَلَمْ يَأْنِ } للتقرير، و "يأن" فعل مضارع، يقال: أنى الشىء - كرمى - أنيا وأناء - بالفتح - وإِنى - بالكسر - إذا حان أناه، أى: وقته، فهو فعل معتل حذفت منه الياء لسبقه بلم الجازمة، ومنه قوله - تعالى -: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ } أى غير ناظرين حلول وقته.
والخطاب فى الآية يحتمل أن يكون من باب العتاب لطائفة من المؤمنين، أصابهم بعض الفتور أو التكاسل، فيما أمروا به من الاجتهاد فى طاعة الله - تعالى - بعد أن فتح الله - تعالى لهم أقطار الأرض ورزقهم بالكثير من لين العيش، وخيرات الدنيا.
ويؤيد هذا ما أخرجه ابن المبارك، وعبد الرازق، وابن المنذر عن الأعمش قال: لما قدم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فأصابوا من لين العيش ما اصابوا. بعد أن كان لهم من الجهد - وشظف العيش فكأنهم فتروا عن بعض ما كانوا عليه، فعوتبوا على ذلك فنزلت هذه الآية.
ويحتمل أن يكون الخطاب فى الآية لجميع المؤمنين، على سبيل الحض على المداومة على طاعة الله - تعالى -، والتحذير من التقصير.
قال الآلوسى ما ملخصه: قوله - تعالى -: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ }.
استئناف لعتاب المؤمنين على الفتور والتكاسل فيما ندبوا إليه، والمعاتب - على ما قاله الزجاج - طائفة منهم، وإلا فإن من المؤمنين من لم يزل خاشعا منذ أن أسلم إلى أن لقى ربه.
والخشوع: التذلل والخضوع، واللام فى قوله { لِذِكْرِ ٱللَّهِ } للتعليل، والمراد بذكرالله - تعالى -: ما يشمل كل قول أو فعل يؤدى إلى الخوف من الله - تعالى - بحيث يظهر أثر ذلك على الجوارح.
وقيل: المراد به: القرآن الكريم، فيكون قوله - تعالى - بعد ذلك { وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ } من باب عطف الشىء على نفسه، لاختلاف اللفظين، كما فى قوله - تعالى -:
{ سَبِّحِ ٱسْمَ رَبِّكَ ٱلأَعْلَىٰ ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ } والمعنى: لقد آن الأوان أن تخشع قلوب المؤمنين لذكر الله - تعالى - وأن تلين قلوبهم لما أنزله - سبحانه - على نبيه - صلى الله عليه وسلم - من قرآن، تقشعر منه جلود الذين يخافون ربهم، وترق له مشاعرهم ونفوسهم.
وبعد هذا التحريض للمؤمنين على المسارعة فى طاعة الله - تعالى - وخشيته والإِكثار من ذكره: نهاهم - سبحانه - عن التشبه بأهل الكتاب، الذين طال عليهم الأمد فى الانغماس فى شهوات الدنيا فقست قلوبهم فقال - تعالى - { وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }.
والمراد بالذين أوتوا الكتاب: اليهود والنصارى، وبالكتاب: التوراة والإِنجيل.
والجملة الكريمة معطوفة على قوله - تعالى -: { تَخْشَعَ } والأمد: الغاية من زمان أو مكان. والمراد به هنا: الزمان الطويل.
أى: لقد آن الأوان أن تخشع قلوب الذين آمنوا لذكر الله وما نزل من الحق، وآن الأوان - أيضا - أن لا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم، حيث طال عليهم الوقت وهم منغمسون فى الشهوات والملذات، فقست قلوبهم، وصارت لا تتأثر لا بالترغيب ولا بالترهيب، ولا تفرق بين الحرام والحلال. وأصبح كثير منهم خارجين عن الصراط المستقيم.
فأنت ترى الآية الكريمة قد حضت المؤمنين على الركون إلى ذكر الله - تعالى - بشدة ومداومة .. ونهتهم عن التشبه بأهل الكتاب فى عدم الخشوع وفى قسوة القلوب، بسبب استيلاء المطامع والشهوات على قلوبهم.
قال صاحب الكشاف ما ملخصه: قوله - تعالى -: { أَلَمْ يَأْنِ } من أنى الأمر إذا جاء أناه أى: وقته .. والآية نهى للمؤمنين عن مماثلة أهل الكتاب فى قسوة القلوب، وذلك أن بنى إسرائيل، كان الحق يحول بينهم وبين شهواتهم، وإذا سمعوا التوراة والإِنجيل خشعوا ورقت قلوبهم، فلما طال عليهم الزمان، غلبهم الجفاء والقسوة، واختلفوا وأحدثوا ما أحدثوا من التحريف وغيره.
فإن قلت: ما معنى لذكر الله وما نزل من الحق؟ قلت: يجوز أن يراد بالذكر وبما نزل من الحق القرآن، لأنه جامع للأمرين: الذكر والموعظة وأنه حق نازل من السماء.
وأن يراد خشوعها إذا ذكر الله. وإذا تلى القرآن، كقوله - تعالى -:
{ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً } والآية الكريمة تشير إلى أن الإِهمال لذكر الله، والاسترسال فى الشهوات كل ذلك يؤدى إلى قسوة القلوب, وإلى الفسوق عن أمر الله - تعالى -.
ولذا وجدنا كثيرا من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، تحض على الإِكثار من ذكر الله - تعالى - قال - سبحانه -:
{ وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } وفى الحديث الشريف: يقول - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقعد قوم يذكرون الله - تعالى - إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم فيمن عنده" .
ولقد كان سماع الآية الكريمة، بتدبر وتفكر وخشوع، على رأس الأسباب التى أدت إلى توبة بعض العصاة توبة صادقة نصوحا.
فهذا هو الفضل بن عياض يذهب ليلا لارتكاب ما نهى الله عنه، فيسمع قارئا يقرأ هذه الآية، فيرتجف ويعود أدراجه وهو يقول: بلى والله قد آن أوان الخشوع لذكر الله. اللهم إنى تبت إليك، وجعلت توبتى إليك جوار بيتك الحرام.
ثم وجه - سبحانه - خطابه إلى المؤمنين فقال: { ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }.
وافتتاح الآية بقوله - تعالى -: { ٱعْلَمُوۤاْ } يؤذن بأن ما سيلقى على مسامعهم من توجيهات، جدير بالانتباه إلى مضمونه، وإلى الامتثال لما اشتمل عليه من أمر أو نهى.
وليس المقصود من الآية إخبار المؤمنين بأن الله - تعالى - قادر على إحياء الأرض بعد موتها، فذلك أمر يعتقدونه، ولا يتم إيمانهم إلا به.
وإنما المقصود من هذه الآية الكريمة، بيان أن المواظبة على ذكر الله - تعالى - وعلى تلاوة كتابه، كل ذلك يكون له أثره فى خشوع النفوس، وفى طهارة القلوب.. كأثر المطر عندما ينزل على الأرض الجدباء المقفرة.. فما تلبث إلا أن تهتز وتربو وتنبت من كل زوج بهيج.
قال الإِمام الرازى: قوله - تعالى -: { ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا }. فيه وجهان:
الأول: أنه تمثيل. والمعنى: أن القلوب التى ماتت بسبب القساوة، المواظبة على الذكر سبب لعودة حياة الخشوع إليها، كما يحيى الله - تعالى - الأرض بالغيث.
والثانى: أن المراد من قوله: { يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا }، بعث الأموات فذكر ذلك ترغيبا فى الخشوع والخضوع، وزجرا عن القساوة.
والمراد بالآيات فى قوله - تعالى -: { قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } الدلائل الدالة على وحدانيته وقدرته، وعلمه - سبحانه -.
أى: قد بينا لكم الدلائل والبراهين الناطقة بقدرتنا وحكمتنا.. لعلكم بهذا البيان تعقلون ما أرشدناكم إليه، وتعملون بموجب ما عقلتموه، وبذلك تنالون الفلاح والسعادة، وتخشع قلوبكم لذكرنا ولآياتنا.
ثم بين - سبحانه - ما أعده للمؤمنين الذين يبذلون أموالهم فى سبيله. والذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فقال: { إِنَّ ٱلْمُصَّدِّقِينَ وَٱلْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }.
وقراءة: { إِنَّ ٱلْمُصَّدِّقِينَ وَٱلْمُصَّدِّقَاتِ } بتشديد الصاد - من التصدق، فأدغمت التاء فى الصاد بعد قلبها صادا لقرب مخرجيهما.. وأصل الكلام: المتصدقين والمتصدقات.
وقرأ ابن كثير وغيره { إِنَّ ٱلْمُصَدِّقِينَ وَٱلْمُصَدِّقَاتِ } - بتخفيف الصاد - على أنه من التصديق لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: علام عطف قوله: { وَأَقْرَضُواْ }؟
قلت: على معنى الفعل فى المصدقين، لأن "أل" بمعنى الذين، واسم الفاعل بمعنى: اصّدقوا، فكأنه قيل: "إن الذين اصدقوا وأقرضوا".
والمعنى: إن المؤمنين والمؤمنات الذين تصدقوا بأموالهم فى وجوه الخير والدين { وَأَقْرَضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } بأن أنفقوا أموالهم الحلال فى سبيل الله بدون من أو أذى.
هؤلاء الذين فعلوا ذلك { يُضَاعَفُ لَهُمْ } أجرهم عند الله - تعالى - أضعافا كثيرة.
{ وَلَهُمْ } فضلا عن كل ذلك، أجر كريم، لا يعلم مقداره إلا هو - سبحانه -.
وقوله: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } مبتدأ.
وقوله: { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَ } خبره، والذين آمنوا بالله ورسله إيمانا حقا - لهم منزلة الصديقين: منزلة المبالغين فى الصدق واليقين.
فالصديق - بتشديد الدال - هو المبالغ فى الصدق بما جاءه به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفى تنفيذ ما كلف به تنفيذا تاما.
{ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ } وهم الذين استشهدوا فى سبيل الله - تعالى -: { لَهُمْ أَجْرُهُمْ } العظيم عند الله - تعالى - { وَنُورُهُمْ } الذى يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يوم القيامة لهم كذلك.
فعلى هذا التفسير يكون قوله: { وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ } مبتدأ، وجملة { لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ }، خبره، ويكون الوقف على { ٱلصِّدِّيقُونَ } وقفا تاما.. والضمائر فى { لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ } للشهداء.
ويصح أن يكون قوله { وَٱلشُّهَدَآءُ } معطوف على { ٱلصِّدِّيقُونَ } عطف المفرد على المفرد، فهو عطف على الخبر، أى: وهم الشهداء عند ربهم.. ويكون الموقف على الشهداء تاما، وأخبر - سبحانه - عن الذين آمنوا بالله ورسله، أنهم صديقون وشهداء.
والمعنى على هذا الوجه: والذين آمنوا بالله ورسله، أولئك هم الذين فى حكمه - تعالى - بمنزلة الصديقين والشهداء المشهورين بعلو الرتبة، ورفعة الدرجة.
وقوله - تعالى -: { عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ } أى: للذين آمنوا بالله ورسله عند ربهم، مثل أجر الصديقين والشهداء ولهم مثل نورهم يوم القيامة، وناهيك به من أجر عظيم، ونور عميم.
وحذف ما يفيد التشبيه فى الجملتين، للتنبيه على قوة المماثلة وبلوغها حد الاتحاد.
وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله: يريد أن المؤمنين بالله ورسله، هم عند الله - تعالى - بمنزلة الصديقين والشهداء، وهم الذين سبقوا إلى التصديق، واستشهدوا فى سبيل الله.
وقوله: { لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ } أى: لهم مثل أجر الصديقين والشهداء ومثل نورهم.
فإن قلت: كيف يسوى بينهم فى الأجر ولا بد من التفاوت؟ قلت: المعنى أن الله - تعالى - يعطى الذين آمنوا بالله ورسله أجرهم. ويضاعفه لهم بفضله. حتى يساوى أجرهم مع أضعافه، أجر أولئك، أى: أجر الصديقين والشهداء.
ويجوز أن يكون قوله: { وَٱلشُّهَدَآءُ } مبتدأ، وقوله، { لَهُمْ أَجْرُهُمْ } خبره....
وقوله - تعالى -: { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } بيان لسوء عاقبة الكافرين، بعد بيان حسن عاقبة المؤمنين الصادقين.
أى: والذين كفروا بالله ورسله، وكذبوا بآياتنا الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا أولئك أصحاب الجحيم، الملازمون له ملازمة الشىء لصاحبه.
وبذلك نرى أن هذه الآيات الكريمة قد حضت المؤمنين على المواظبة على ذكر الله - تعالى - وطاعته ونهتهم عن التشبه بالذين قست قلوبهم، وبشرت المصدقين والمصدقات، والذين آمنوا بالله - تعالى - وبرسله إيمانا حقا.. بالأجر العظيم، وبالعطاء الجزيل.
ثم بين - سبحانه - حال الحياة، التى ركن إليها الكافرون واطمأنوا بها.. ودعا المؤمنين إلى أن تكون هممهم متجهة نحو الآخرة، عن طريق التسلح بالأعمال الصالحة. فقال - تعالى -: { ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا ٱلْحَيَاةُ... }.