التفاسير

< >
عرض

فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
٨٤
-الحجر

خواطر محمد متولي الشعراوي

وهكذا لم تنفعهم الحصون في حمايتهم من قدَرِ الله، ونعلم أن قدر الله أو عقابه لا يمكن أنْ يمنعه مانعٌ مهما كان؛ فهو القائل: { { أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ .. } [النساء: 78].
وهكذا لا يمكن أن يحميَ الإنسانُ نفسَه مما قَدَّره الله له، أو مِمَّا يشاء الحق أن يُنزِله على الإنسان كعقاب.
وسبحانه القائل:
{ { قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ .. } [آل عمران: 154].
وهكذا خَرُّوا جميعاً في قاع الهلاك، ولم تَحْمِهِم حصونهم من العذاب الذي قدَّره سبحانه.
وبعد ذلك ينقلنا الحق سبحانه إلى الآيات الكونية؛ فيقول:
{ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَاوَاتِ ... }.