التفاسير

< >
عرض

عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٩٣
-الحجر

خواطر محمد متولي الشعراوي

والعمل كما نعلم هو اتجاه جارحة إلى مُتعلّقها؛ فجارحةُ العين مُتعلِّقها أنْ ترى؛ وجارحةُ اللسان مُتعلِّقها أن تتكلم، وجارحةُ اليد إما أنْ تُربّت، وإما أنَ تبطشَ.
وهكذا فكُلُّ ما تصنعه ملكَاتُ الإدراك في النفس البشرية نُسمِّيه عملاً. وسبق أن علمنا أن العمل ينقسم إلى قول وفعل.
ويقول الحق سبحانه:
{ { وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [البقرة: 74].
أي: تذكَّروا أن الله سبحانه وتعالى لا يغيب عنه شيء، وأن كل ما تعملونه يعلمه، وأنكم ملاقونه يوم القيامة ومحتاجون إلى رحمته ومغفرته.
ويقول سبحانه من بعد ذلك:
{ فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ... }.