خواطر محمد متولي الشعراوي
أي: وحده، ليس معه أهل أو أولاد أو عِزْوة، كما قال تعالى: { يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } [عبس: 34-37].
فكل مشغول بحاله، ذاهل عن أقرب الناس إليه: { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ .. } [الحج: 2].
وتأمَّل قوله: { آتِيهِ .. } [مريم: 95] فالعبد هو الذي يأتي بنفسه مُخْتاراً لا يُؤْتَى به، فكأن الجميع منضبط على وقت معلوم، إذا جاء يُهْرَع الجميع طواعيةً إلى الله عز وجل.
ثم يقول رب العزة سبحانه:
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ... }.