لأن الكلام وتبليغ الرسالة يحتاج إلى منطق ولسان مُنطلِق بالكلام، وكان موسى - عليه السلام - لديه رُتَّة أو حُبْسَة في لسانه، فلا ينطلق في الكلام.
وكانت هذه الرُّتَّة أيضاً في لسان الحسين بن علي - رضي الله عنهما - وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الحسين يضحك ويقول: "ورثها عن عمه موسى" .
وتلحظ دِقَّة التعبير في قوله: {مِّن لِّسَانِي} [طه: 27] ولم يقل: احلل عقدة لساني. فقد يُفهم منها أنه مُتمرِّد على قَدَر الله من حُبسة لسانه، إنما هو لا يعترض ويطلب مجرد جزءٍ من لسانه، يمَكِّنه من القيام بمهمته في التبليغ.