التفاسير

< >
عرض

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ
١٤٢
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
١٤٣
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١٤٤
-الشعراء

خواطر محمد متولي الشعراوي

قال هنا أيضاً: { أَخُوهُمْ .. } [الشعراء: 142] ليرقِّق قلوبهم ويُحنِّنها على نبيهم { أَلا تَتَّقُونَ } [الشعراء: 142] قلنا: إنها استفهام إنكاري. تعني: اتقوا الله، ففيها حَثٌّ وحَضّ على التقوى، فحين تُنكر النفي، فإنك تريد الإثبات.
ولما كانت التقوى تقتضي وجود منهج نتقي الله به، قال: { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } [الشعراء: 143] وما دُمْتُ أنا رسول أمين لن أغشّكم { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } [الشعراء: 144] وكرر الأمر بالتقوى مرة أخرى، وقرنها بالطاعة.