هذا إجابة لهم؛ لأنهم طلبوا من نبيهم أنْ يُخرِج لهم من الصخرة ناقة تلد سَقْباً لا يكون صغيراً كولد الناقة، إنما تلد سَقْباً في نفس حجمها، فأجابهم { قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ .. } [الشعراء: 155] يعني: يوم تشرب فيه، لا يشاركها في شُرْبها شيء من مواشيكم.
{ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } [الشعراء: 155] أي: تشربون فيه أنتم، وكانت الناقة تشرب من الماء في يومها ما تشربه كلّ مواشيهم في يومهم، وهذه معجزة في حَدِّ ذاتها.
ثم يقول الحق سبحانه:
{ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ فَيَأْخُذَكُمْ ... }.