التفاسير

< >
عرض

تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ
٢
-الشعراء

خواطر محمد متولي الشعراوي

أي: أن الكتاب المبين مُكوَّن من مثل هذه الحروف، ولله تعالى معَانٍ أخرى، فيها مرادات له سبحانه، لعلّ الزمن يكشف لنا عنها .. والقرآن كلام الله، وصفاته لا تتناهى في الكمال، فإنِ استطعتَ أن تصف الأشياء، هذا كذا، وهذا كذا فهذه طاقة البشر والعقل البشري. أمّا آيات الله في كتابه المبين فهي الآيات الفاصلة التي لها بَدْء ولها ونهاية، وتتكوّن منها سور القرآن.
ومعنى { ٱلْمُبِينِ } [الشعراء: 2] الواضح المحيط بكل شيء، كما قال سبحانه في آية أخرى:
{ مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَابِ مِن شَيْءٍ .. } [الأنعام: 38].
ثم يقول الحق سبحانه:
{ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ ... }.