التفاسير

< >
عرض

قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ
٤٣
-الشعراء

خواطر محمد متولي الشعراوي

هنا كلام محذوف، نعرفه من سياق القصة؛ لأن الآية السابقة كان الكلام ما يزال بين فرعون والسحرة، والقرآن يحذف بعض الأحداث اعتماداً على فِطْنة السامع أو القارىء، كما قلنا في قصة الهدهد مع سيدنا سليمان، حيث قال له: { ٱذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ } [النمل: 28].
ثم قال بعدها:
{ قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ إِنِّيۤ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ } [النمل: 29] وحذف ما بين هذين الحدثيْن مما نعلمه نحن من السياق.
وقوله: { أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ } [الشعراء: 43] هذه هي الغاية التي انتهى إليها بعد المحاورة مع السحرة.