التفاسير

< >
عرض

فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ
٤٦
-الشعراء

خواطر محمد متولي الشعراوي

لم يقُل الحق سبحانه: فسجد السحرة، إنما { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ } [الشعراء: 46] والإلقاء يدل على سرعة الاستجابة، وأن السجود تَمَّ منهم دون تفكير؛ لأنه أمر فوق إرادتهم، وكأن جلال الموقف وهيبته وروعة ما رَأوْا ألقاهم على الأرض ساجدين لله، صاحب هذه الآية الباهرة؛ لذلك لم يقولوا عندها آمنَّا بربِّ موسى وهارون، إنما قالوا:
{ قَالُواْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ... }.