التفاسير

< >
عرض

وَجَحَدُواْ بِهَا وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ
١٤
-النمل

خواطر محمد متولي الشعراوي

{ وَجَحَدُواْ .. } [النمل: 14] أي: باللسان { بِهَا .. } [النمل: 14] بالآيات { وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ .. } [النمل: 14] أي: إيماناً بها، إذن: المسألة عناد ولَدَد في الخصومة؛ لذلك قال تعالى بعدها { ظُلْماً وَعُلُوّاً .. } [النمل: 14] أي: استكباراً عن الحق { فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } [النمل: 14] وترْك عاقبتهم مبهمة لتعظيم شأنها وتهويلها.
ثم يترك قصة موسى مع فرعون وما كان من أمرهما لمناسبة أخرى تحتاج إلى تثبيت آخر، وينتقل إلى قصة أخرى في موكب الأنبياء، فيها هي الأخرى مواطن للعِبْرة وللتثبيت:
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ ... }.