التفاسير

< >
عرض

فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
١٣
-القصص

خواطر محمد متولي الشعراوي

وسبق أنْ وعدها الله: { إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ .. } [القصص: 7] وها هو أوانُ تحقيق الوعد الأول، وهو بُشْرى بتحقُّق الوعد الثاني { وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } [القصص: 7] لكن هذا في مستقبل الأيام، وسوف يتحقق أيضاً.
وقوله سبحانه: { فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ .. } [القصص: 13] يدل على أن الأسباب في يد المسبب سبحانه، فنحن الذين رددناه، لا أخته ولا فرعون؛ لأننا نُسيِّر الأمور على وَفْق مرادنا، ونُمهّد لها الطريق حتى أننا نحول بين المرء وقلبه، لينفذ قضاؤنا فيه.
وقوله تعالى: { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } [القصص: 13] يعني: لا يعلمون أن وَعْد الله حق.
ثم يقول الحق سبحانه:
{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ ... }.