التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ
٤٠

خواطر محمد متولي الشعراوي

(لَزُلْفَى) يعني: قُرْبى، ودَلَّ على هذه القربى أن الله تعالى أعطاه مُلْكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وأعطاه حرية التصرف في هذا الملْك، يعطي مَن يشاء، ويمنع مَنْ يشاء، وقد أعطاه الله هذا العطاء مقابل أنه علم أنه لن يصرفه في طغيان ولا في جبروت، ولا في إدلال على الناس، لكن سيضعه في موضعه الذي يريده الله، فأصبح مأموناً على عطاء الله.
ومعنى { وَحُسْنَ مَآبٍ } [ص: 40] أي: حُسْن مرجع ومَردّ إلى الله يوم القيامة.
ثم ينتقل بنا السياق إلى قصة نبي آخر هو سيدنا أيوب عليه السلام:
{ وَٱذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيُّوبَ ... }.