قوله تعالى { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ .. } [الشورى: 41] يعني: انتقم من ظالمه { فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } [الشورى: 41] يعني: لا مؤاخذة عليهم لأنهم ما تعدَّوْا حدود الانتصار للنفس والانتقام لها { إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ .. } [الشورى: 42] أي: سبيل المؤاخذة { عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى: 42].
ثم يأخذ الحق سبحانه بأيدي العباد إلى طريق أسلم من الانتقام وأحمد في العاقبة، فيقول تعالى:
{ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ ... }.