التفاسير

< >
عرض

حَتَّىٰ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يٰلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ ٱلْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ ٱلْقَرِينُ
٣٨
-الزخرف

خواطر محمد متولي الشعراوي

قوله تعالى: { بُعْدَ ٱلْمَشْرِقَيْنِ } [الزخرف: 38] بُعْد المشرق من المغرب، وهذا الأسلوب يُسمَّى في اللغة (التغليب)، لأن المشرق يقابله المغرب، والعرب في المتقابلات تُغلب أحدهما على الآخر، كما يقولون مثلاً في الشيخين أبي بكر وعمر يقولون (العمرين).
وحينما نتأمل في المشرق والمغرب من الناحية الفلكية الجغرافية نجد أن المشرق مغرب آخرين، والمغرب مشرق آخرين، إذن: كلاهما مشرق، وكلاهما مغرب.