التفاسير

< >
عرض

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
٦٦
-الزخرف

خواطر محمد متولي الشعراوي

أي: لا ينتظرون إلا الساعة أي القيامة { أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً } [الزخرف: 66] أي: فجأة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } [الزخرف: 66] فإذا علم أنها تأتي فجأة وجب الاستعدادُ لها، حيث لا أحدَ يعرف موعدها { { لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ } [الأعراف: 187].
وقلنا: إبهام القيامة وإبهام الموت هو عين البيان وغاية التوضيح، فالإبهام الزمني يُوسع العظة فتستعد وتنتظره في كلِّ وقت، كذلك إبهام السبب وإبهام المكان.
{ { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } [لقمان: 34] والموت من دون أسباب هو السبب.