التفاسير

< >
عرض

فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
٥٨
-الدخان

خواطر محمد متولي الشعراوي

الحق سبحانه يعود هنا لمخاطبة نبيه صلى الله عليه وسلم وبيان نعمته عليه، ومن هذه النعم أنه سبحانه يسَّر له القرآن يقرؤه بلسان عربي مبين، فالضمير في { يَسَّرْنَاهُ .. } [الدخان: 58] يعود على القرآن بدليل قوله { بِلِسَانِكَ .. } [الدخان: 58] فهذا إمداد لغوي؛ حيث جعله الله بلسان ولغة عربية وهو لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ولغته التي ينطلق بها.
وقوله: { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [الدخان: 58] دل على أنه بلسانك وبلسان قومك، قال تعالى:
{ { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ } [إبراهيم: 4] فهو بلسانك تبليغاً وبلسانهم تلقياً واستقبالاً، ثم بلاغاً أيضاً لأنهم هم الذين سيقومون بمهمة البلاغ بعد رسول الله.