التفاسير

< >
عرض

وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ
١٢
-الأحقاف

خواطر محمد متولي الشعراوي

قوله تعالى: { وَمِن قَبْلِهِ .. } [الأحقاف: 12] من قبل القرآن { كِتَابُ مُوسَىٰ .. } [الأحقاف: 12] التوراة { إِمَاماً وَرَحْمَةً .. } [الأحقاف: 12] يعني: في زمنه وحال كونه إماماً وقدوة يهتدون به ويؤدي إلى رحمة مَنْ تمسَّك به.
{ وَهَـٰذَا .. } [الأحقاف: 12] أي: القرآن { كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ .. } [الأحقاف: 12] أي: للكتب السابقة كما جاءتْ من عند الله، وقبل أنْ تُحرّف أو تُبدَّل، وفي موضع آخر بيَّن سبحانه أن القرآن جاء مُصدِّقا لهذه الكتب ومهيمناً عليها جميعاً { لِّسَاناً عَرَبِيّاً .. } [الأحقاف: 12] بلسان عربي { لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ .. } [الأحقاف: 12] يُخوِّفهم عاقبة ظلمهم { وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ } [الأحقاف: 12] والبشرى: الأخبار بالخير قبل أوانه.