التفاسير

< >
عرض

أَفَعَيِينَا بِٱلْخَلْقِ ٱلأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ
١٥

خواطر محمد متولي الشعراوي

عاد السياق هنا إلى مناقشة المنكرين للبعث الذين قالوا: { أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ } [ق: 3] عاد إلى هذا الموضوع ليقول لهم: لِمَ تنكرون البعث؟ أليس أمامكم الخلْق الأول { أَفَعَيِينَا بِٱلْخَلْقِ ٱلأَوَّلِ .. } [ق: 15] أي: هل عجزنا عنه وهل أعيانا؟ أبداً بل قدرنا عليه وأنشأناه من العدم.
والخلق الأول خلق السماوات والأرض وخلْق الإنسان الأول وهو آدم عليه السلام والقادر على الخَلق بداية قادر على إعادته من باب أوْلَى.
{ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ } [ق: 15] أي: في خلْط وتردد، كما قال عنهم في الآيات السابقة
{ فَهُمْ فِيۤ أَمْرٍ مَّرِيجٍ } [ق: 5] أي: مختلط.