التفاسير

< >
عرض

وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْوَعِيدِ
٢٠
وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ
٢١

خواطر محمد متولي الشعراوي

هنا يعطينا مشهداً من مشاهد يوم القيامة، يوم يُنفخ في الصور، قالوا: هي النفخة الثانية التي يقوم الناس لها من قبورهم. والصُّور هو البوق الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام.
{ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْوَعِيدِ } [ق: 20] أي: الذي توعدناكم به وخوَّفناكم منه. والوعيد عكس الوعد، الوعيد يكون بشرٍّ آتٍ والوعد بالخير. والموت لا يخاف منه إلا صاحب الأعمال السيئة، كامتحان آخر العام لا يخاف منه إلا التلميذ المهمل أما المجتهد فيفرح به.
كذلك صاحب الأعمال الصالحة يفرح بلقاء الله، لأنه قادم على الجزاء الأوفى من الله، لذلك حين يموت الرجل الصالح نقول: اللهم ألحقنا به.
وقوله سبحانه: { وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ } [ق: 21] سائق يسوقها إلى أرض المحشر، وشهيد يشهد عليها بما عملتْ.