التفاسير

< >
عرض

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ
٤٣
يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ
٤٤

خواطر محمد متولي الشعراوي

بعد أنْ قال سبحانه { ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ } [ق: 42] يقرر هذه الحقيقة ويأتي بالنتيجة، فيقول { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ .. } [ق: 43] ولأن البعض ينكر هذه الحقيقة أكدها سبحانه بتكرار الضمير.
{ إِنَّا نَحْنُ .. } [ق: 43] فهو وحده سبحانه القادر على ذلك { وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ } [ق: 43] أي: المرجع والمآب، فالبداية منا والنهاية إلينا.
{ يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً .. } [ق: 44] أي: يخرجون منها مُسرعين لأنهم يستجيبون للصيحة في وقت واحد فيخرجون مُسرعين دون تأخير.
{ ذَلِكَ .. } [ق: 44] إشارة إلى ما يحدث في ذلك اليوم من تشقُّق الأرض وخروج الناس من قبورهم مُسرعين، وجمعهم في مكان واحد للحشر، وهذا الحشر { عَلَيْنَا يَسِيرٌ } [ق: 44].