التفاسير

< >
عرض

أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ
٣٢
-الطور

خواطر محمد متولي الشعراوي

معنى الأحلام: العقول، والعقول حينما تأمرهم { بِهَـٰذَآ .. } [الطور: 32] أي: بهذا العناد ومصادمة دعوة الله دليلٌ على فساد هذه العقول وفساد هذا التفكير، لأن العقول لو تُركَتْ للفطرة التي جُبلَت عليها ولو تحرَّرتْ من الأهواء ما انتهتْ إلا إلى الإيمان بالله ورسوله، وما وقفت هذا الموقف.
{ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } [الطور: 32] الحق سبحانه وتعالى كرر (أم) هنا في عدة مواضع ليعرض كلَّ المواقف والاحتمالات التي مرُّوا بها، ومعنى { طَاغُونَ } [الطور: 32] متجاوزون للحدِّ في الكفر وفي العناد ومصادمة الدعوة.