التفاسير

< >
عرض

فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ
٤٥
يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
٤٦
-الطور

خواطر محمد متولي الشعراوي

{ فَذَرْهُمْ .. } [الطور: 45] دعْهم واتركهم، والمعنى أنه لا فائدة منهم ولا أملَ فيهم، فاتركهم ولا تُحمل نفسك في سبيل هدايتهم ما لا تطيق، وقد خاطبه ربه بقوله: { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ .. } [النحل: 82].
إذن: فاتركهم { حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } [الطور: 45] أي: تصيبهم الصاعقة والهلاك، والمراد يوم القيامة، ثم يزيد هذا اليوم بياناً فيقول: { يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً .. } [الطور: 46] أي: كيدهم لرسول الله وتآمرهم عليه.
{ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } [الطور: 46] ليس لهم ناصر من الله ولا دافع يدفع عنهم العذاب، لأن الأمر لله وحده في هذا اليوم.