{ أَلاۤ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَنْ فِي ٱلأَرْضِ }: فله العزَّةُ، خَصَّ أول العقل ليعلم غيرهم من باب الأولى { وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ }: يعبدون، { مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَ }: حقيقة وإن سَمَّوها "شركاء" { إِن } مَا { يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ }: بأنهم آلهة، { وَإِنْ }: ما، { هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }: يكذبون { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ لِتَسْكُنُواْ }: لتستريحوا، { فِيهِ }: من تعب النهار { وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً }: تبصرون فيه مكاسبكم، ذكر علَّة خلق الليل ووصف النهار؛ ليدل على كل محذوف مقابله، وترك: لتبصروا؛ تفرقة بين الظرف المجرد والسبب { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }: تدبُّراً، { قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً }: كالملائكة، { سُبْحَانَهُ }: تنزيهاً له عن التبني { هُوَ ٱلْغَنِيُّ }: والتبني للحاجة، { لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَا فِي ٱلأَرْضِ إِنْ } مَا { عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ }: دليل، { بِهَـٰذَآ أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ }: في الدراين، لهم { مَتَاعٌ }: قليلٌ { فِي ٱلدُّنْيَا }: كافترائهم لحفظ رياستهم { ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ }: بالموت { ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ * وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ }: ليعتبروا { إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يٰقَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ }: عظم وشقَّ { عَلَيْكُمْ مَّقَامِي }: إقامتي بينكم، { وَتَذْكِيرِي }: إيَّاُمْ { بِآيَاتِ ٱللَّهِ فَعَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوۤاْ أَمْرَكُمْ }: اعزموا عليه، { وَشُرَكَآءَكُمْ }: مع شركائكم { ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ }: في قصدي، { عَلَيْكُمْ غُمَّةً }: مستوراً، بل أظْهِرُوهُ غايةً { ثُمَّ ٱقْضُوۤاْ }: أدُّوا { إِلَيَّ }: إلى ما تريدون بي، { وَلاَ تُنظِرُونَ }: تمهلون، فإن لا أبالي بكم ثقة بالله، { فَإِن تَوَلَّيْتُمْ } عن تذكيري { فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِّنْ أَجْرٍ }: يفوت بتوليكم فينصرني، { إِنْ }: ما { أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }: المنقادين لأمر الله { فَكَذَّبُوهُ }: اصَّرُّوا على تكذيبه، { فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ }: من الغرق { وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ }: من المغرقين، { وَأَغْرَقْنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُنْذَرِينَ }: المُكذِّبين.