التفاسير

< >
عرض

ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ
١
ٱلَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ
٢
يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ
٣
كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي ٱلْحُطَمَةِ
٤
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ
٥
نَارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ
٦
ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ
٧
إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ
٨
فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ
٩
-الهمزة

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

لمَّا قال: { إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ } [العصر: 2]، ذكر بعض الخَاسِريْن ومآلَهُم فقال: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ }: معتاد بكسر أعراض الناس حضورا أو نقَّاب { لُّمَزَةٍ }: معتاد بالطعن فيهم غيبة، وقيل: بعكسه، وقرئ بسكون ميميهما بمعنى المسخرة الذي يأتي بالأضاحيك { ٱلَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ }: جعله عدة للحوادث أو أحصاء مرات لمحبته { يَحْسَبُ }: لغروره { أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ }: بتركه في الدنيا خالدا بعني يعمل أعمال من ظن إخلاده كأغنياء هذا الزمان { كَلاَّ }: ردع له عن حسبانه والله { لَيُنبَذَنَّ }: ليطرحن { فِي }: النار { ٱلْحُطَمَةِ }: التي تحطم وتكسر { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ * نَارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ }: لا يقدر غيره على إطفائها { ٱلَّتِي تَطَّلِعُ }: تعلو { عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ }: فتحرقها؛ لأنها محل العقائد الباطلة { إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ }: مطبقة بإطباق النار مشدودة بمسامير من النار موثوقين { فِي عَمَدٍ }: من الحديد: { مُّمَدَّدَةِ }: مطولة - واللهُ أعْلمُ.