{ وَجَآءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ }: يسرعون { إِلَيْهِ }: لطلب الفاحشة معهم، { وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ }: الفواحش، فصَارت عادتهم، ولذا أسرعوا مُجاهرين فأغلق الباب دون ضيفه وقام وراء الباب بدفعهم، { قَالَ يٰقَوْمِ هَـٰؤُلاۤءِ بَنَاتِي }: تزوَّجوهُنَّ واتروكهم، إذ كانوا يطلبوهن فلم يجبهم لخبثهم { هُنَّ أَطْهَرُ }: حالاً { لَكُمْ }: من نكاح الرجال أو مثل الميتة أطيب من المَغْصوب، { فَاتَّقُواْ اللًّهَ وَلاَ تُخْزُونِ }: لا تفضحوني، { فِي }: شأن، { ضَيْفِي }: إذ إخزاء ضيفه إخزاؤه { أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ }: يعرفُ الحقَّ، { قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ }: حَاجة { وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ }: من إتيانهم فلما تسوروان { قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ }: بدفعكم لا تتخلف، { قُوَّةً أَوْ آوِيۤ }: أستند { إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ }: أي: قوي أتمنع به عنكم لدفعتكم، قالوا الأضياف: { قَالُواْ يٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوۤاْ إِلَيْكَ } إلى إضرارك بإضرارنا { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ }: في طائفةٍ { مِّنَ ٱلْلَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ } لا يتخلَّفْ { مِنكُمْ أَحَدٌ } أو: لا يتلفت لما وراءه من متاعه؛ لئلاَّ يتأخر عن الخروج { إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ }: فلا تَسر بها { إِنَّهُ }: الشأن، { مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمْ }: من العذاب، { إِنَّ مَوْعِدَهُمُ }: موعد عذابهم { ٱلصُّبْحُ }: فاستعجل فقالوا { أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }: فخرج بابنتيه عند الفجر وطويت له الأرض ونجَا { فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا }: بعذابهم، { جَعَلْنَا عَالِيَهَا }: عالي مدائن، { سَافِلَهَا }: أدخل جبريل تحتها ورفعها حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب ثم قلبها، وكانوا أربعة آلاف ألف، { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا } حِينَ الصَّعيد { حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ }: أصله سنك حجر وطين فعُرِّب، أو هو السماء الدنيا كما أن السجين الأرض السفلى { مَّنْضُودٍ }: متتابع أو نضد بعضها على ب عض { مُّسَوَّمَةً }: مُعلمة مكتوباً فيها اسم من يقلت بها، { عِندَ رَبِّكَ }: في خزائنه { وَمَا هِيَ }: هذه النقمة، { مِنَ ٱلظَّالِمِينَ }: ظالمي هذه الأمة كما في الحديث، { بِبَعِيدٍ }.