{ وَبَرَزُواْ }: خرجوا من قبورهم، أتى بالماظي للتحقيق، { لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ ٱلضُّعَفَاءُ }: الأتباع، { لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ }: عن عبادة الله من رؤسائهم، { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا }: في الدين، { فَهَلْ أَنتُمْ مُّغْنُونَ }: دافعون، { عَنَّا مِنْ عَذَابِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ }: الرؤساء اعتذاراً، { لَوْ هَدَانَا ٱللَّهُ }: طريق النجاة { لَهَدَيْنَاكُمْ }: طريقها، لكن سُدَّ علينا طريقها، { سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا }: هما مستويان { مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ }: مهرب، فلا ينفع جزعكم هذا { وَقَالَ ٱلشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ ٱلأَمْرُ } ودخل كل منزله من الجنة أو النار، يقُولهُ خطيباً في الأشقياء: { إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ } بنفيها { وَعْدَ ٱلْحَقِّ }: المنجز، من البعث وغيره، { وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ }: تبين خلفه، { وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ }: تسلط، { إِلاَّ }: لكن، { أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِي } جعل الدعو من جنس التسلط مبالغة فاستثنى منه، { فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوۤاْ أَنفُسَكُمْ }: بإطاعتي ومخالفته، { مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ }: مغيثكم، { وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ }: بمغيثي، { إِنِّي كَفَرْتُ }: اليوم، { بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ }: بإشراككم إياي لله بإطاعتي، { مِن قَبْلُ إِنَّ ٱلظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } تتمة كلامه { وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } والمدخل الملائكة { تَحِيَّتُهُمْ }: من الملائكة { فِيهَا سَلاَمٌ * أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ } وضع { ٱللَّهُ } { مَثَلاً }: بأن جعل، { كَلِمَةً طَيِّبَةً } التوحيد ونحوه { كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ }: النخلة، { أَصْلُهَا ثَابِتٌ }: في الأرض، هي قلب المؤمن { وَفَرْعُهَا }: غصنها وهو صوالح أعماله، { فِي ٱلسَّمَآءِ } إليه يصعد الكلم الطيب { تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا }: ثمرها وهي ثواب الله في الدارين { كُلَّ حِينٍ }: دائماً، { بِإِذْنِ رَبِّهَا }: بإرادته، { وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }: إذ فيه زيادة الإفهام.