التفاسير

< >
عرض

وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ
٢٦
يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ
٢٧
أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ
٢٨
جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ
٢٩
وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ
٣٠
قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ
٣١
-إبراهيم

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ }: الشرك، { كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ }: كالحنظلة، { ٱجْتُثَّتْ }: استؤصلت، { مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ }: لقرب عروقها، { مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }: كالكفر لا أصل له ولا فرعَ { يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ }: الإيمان في قلوبهم كالشجرة الطيبة، { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ }: يلقنهم في قبرهم جواب المنكر والنكير، { وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ }: فلا يلقنهم جوابهما، { وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ }: من التثبيت والإضلال، { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ }: هم كفار قريش كبني المغيرة وبني أمية { بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ }: أي: شكر نعمته كمحمد وما جاء به، { كُفْراً }: فسلبت عنهم وقحطوا وأسروا وقتلوا { وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ }: تابعيهم، { دَارَ ٱلْبَوَارِ }: الهلاك { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا }: داخلين فيها، { وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ }: المقر هي، { وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَاداً }: أمثالاً، { لِّيُضِلُّواْ }: الناس { عَن سَبِيلِهِ }: دينه، واللام للعاقبة، { قُلْ تَمَتَّعُواْ }: بدنياكم { فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ * قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ }: ليقيموا أو هو جواب لقل { ٱلصَّلٰوةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ }: إنفاقاً، { سِرّاً وَعَلانِيَةً }: والأحب إعلان الفرض وإخفاء السنة { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ } فيشتري المتروك { وَلاَ خِلاَلٌ }: مودة طبيعية، لكن محبة المقتين المصلين المزكين تنفعهم.