التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ
١٦
وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ
١٧
إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ
١٨
وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ
١٩
وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ
٢٠
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ
٢١
-الحجر

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَلَقَدْ جَعَلْنَا }: خلقنا، { فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً }: اثني عشر، مختلفة الهيئات والخواص مع حدة حقيقة السماء، { وَزَيَّنَّاهَا }: بالنجوم، { لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ }: فلا يقدر أن يطلع على أحوالها { إِلاَّ مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ }: اختلس سرّاً منها، { فَأَتْبَعَهُ }: لحقه { شِهَابٌ }: شعلة نارة ساطعة، { مُّبِينٌ }: ظاهر للمبصرين، وما ورد أنها بولادة محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يقدح بكونها قبلة لجواز كونها بأسباب أُخَر، وورد أنهم منعوا بولادة عيسى عن ثلاث، وبولادة نبينا - صلى الله عليه وسلم - عن البواقي، { وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا }: بسطناها، { وَأَلْقَيْنَا فِيهَا }: جبالاً، { رَوَاسِيَ }: ثوابت، { وَأَنْبَتْنَا فِيهَا }: في الأرض { مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ }: مُقدّرٌ بمقضَى الحكمة، { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ }: ما تعيشون به، { وَ }: جعلناكم، { مَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ }: من نحو العيال الذين تظنون أنكم ترزقونهم { وَإِن }: ما: { مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ } تمثيل لكمال قدرته، شبه قدرته على كل شيء بالخزائن المودعة فيها الأشياء المعدة لإخراج كل شيء بحسب المصلحة، { وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }: اقتضته حكمتنا.